الأربعاء، 30 ديسمبر 2015

القضاء على الفقر بجميع أشكاله في كل مكان من اهداف التنمية المستدامة

القضاء على الفقر بجميع أشكاله في كل مكان من اهداف التنمية المستدامة
*القضاء على الفقر المدقع للناس أجمعين أينما كانوا بحلول عام 2030، وهو يُقاس حاليا بعدد الأشخاص الذين يعيشون بأقل من 1.25 دولار في اليوم
*تخفيض نسبة الرجال والنساء والأطفال من جميع الأعمار الذين يعانون الفقر بجميع أبعاده وفقاً للتعاريف الوطنية بمقدار النصف على الأقل بحلول عام 2030
*استحداث نظم وتدابير حماية اجتماعية ملائمة على الصعيد الوطني للجميع ووضع حدود دنيا لها، وتحقيق تغطية صحية واسعة للفقراء والضعفاء بحلول عام 2030
*ضمان تمتّع جميع الرجال والنساء، ولا سيما الفقراء والضعفاء منهم، بنفس الحقوق في الحصول على الموارد الاقتصادية، وكذلك حصولهم على الخدمات الأساسية، وعلى حق ملكية الأراضي والتصرّف فيها وغيره من الحقوق المتعلّقة بأشكال الملكية الأخرى، وبالميراث، وبالحصول على الموارد الطبيعية، والتكنولوجيا الجديدة الملائمة، والخدمات المالية، بما في ذلك التمويل المتناهي الصغر، بحلول عام 2030
*بناء قدرة الفقراء والفئات الضعيفة على الصمود والحد من تعرضها وتأثّرها بالظواهر المتطرفة المتصلة بالمناخ وغيرها من الهزات والكوارث الاقتصادية والاجتماعية والبيئية بحلول عام 2030
*كفالة حشد موارد كبيرة من مصادر متنوعة، بما في ذلك عن طريق التعاون الإنمائي المعزّز، من أجل تزويد البلدان النامية، ولا سيما أقل البلدان نموا، بما يكفيها من الوسائل التي يمكن التنبؤ بها من أجل تنفيذ البرامج والسياسات الرامية إلى القضاء على الفقر بجميع أبعاده
*وضع أطر سياساتية سليمة على كل من الصعيد الوطني والإقليمي والدولي، استناداً إلى استراتيجيات إنمائية مراعية لمصالح الفقراء ومراعية للمنظور الجنساني، من أجل تسريع وتيرة الاستثمار في الإجراءات الرامية إلى القضاء على الفقر
#التنمية_المستدامة #الفقر #الامم_المتحدة

http://www.un.org/sustainabledevelopment/ar/poverty/
انهاء الفقر
اهداف التنمية المستدامة 

التقرير العالمي حول التشيخ والصحة

حقائق أساسية

  • عالمياً، يشيخ السكان بسرعة. ومن المتوقع أن تتضاعف نسبة سكان العالم والتي اعمارهم اكثر من 60 عاما، من 12% إلى 22%.
  • إن الصحة النفسية والعافية الانفعالية أمران مهمان لدى كبار السن كما هو الحال في أية فترة أخرى من فترات الحياة.
  • الاضطرابات العصبية النفسية لدى كبار السن مسؤولة عن 6.6% من مجموع حالات العجز الكلي (سنوات العمر المصححة باحتساب العجز) في هذه الفئة العمرية.
  • حوالي 15% من البالغين بأعمار 60 سنة فما فوق يعانون من اضطراب نفسي.

كبار السن – وهم الذين بلغت أعمارهم 60 سنة أو أكثر – يقدمون مساهمات هامة في المجتمع كأعضاء أسرة، ومتطوعين، ومشاركين فاعلين في القوى العاملة. وعلى الرغم من أن معظم كبار السن يتمتعون بصحة نفسية جيدة، إلا أن العديد منهم معرضون لخطر الإصابة باضطرابات نفسية، أو اضطرابات عصبية، أو مشاكل تعاطي المخدرات، فضلاً عن علل صحية أخرى مثل السكري، ضعف السمع و الفُصال العظمي. علاوة على ذلك، كلما ازدادت أعمار الناس، كلما اصبحوا عرضة لاعراض صحية مختلفة في نفس الوقت.

المشكلة

إن سكان العالم يشيخون بسرعة؛ فالتقديرات تشير إلى أن نسبة كبار السن في العالم ستتضاعف من حوالي 12% إلى 22% ما بين عامي 2015 و2050. وهذا يعني - بالأرقام المطلقة - زيادة متوقعة من 900 ملايين إلى ملياري شخص فوق سن الـ 60. وإن كبار السن يواجهون تحديات صحية – بدنية ونفسية – خاصة، ينبغي الاعتراف بها.
أكثر من 20% من البالغين بأعمار 60 سنة فما فوق يعانون من اضطراب نفسي أو عصبي (ما عدا اضطرابات الصداع) و 6.6% من جميع حالات العجز (سنوات العمر المصححة باحتساب العجز) بين من تجاوزوا الـ 60 تعزى إلى اضطرابات عصبية ونفسية. وأن هذه الاضطرابات في الفئة السكانية كبيرة العمر تؤدي إلى 17.4% من سنوات العمر التي قضيت مع العجز. وأكثر الاضطرابات العصبية النفسية شيوعاً في هذه الفئة العمرية هي الخرف والاكتئاب. واضطرابات القلق تصيب 3.8% من السكان المسنين، ومشاكل تعاطي المخدرات تصيب ما يقرب من 1%، وحوالي ربع حالات الوفاة الناجمة عن إيذاء النفس تكون بين من هم بأعمار 60 سنة فما فوق. وإن مشاكل تعاطي المواد بين كبار السن غالباً ما يُتَغاضى عنها أو تشخص بشكل خاطئ.
هناك نقص في التعرف على مشاكل الصحة النفسية من قِبَل المتخصصين في مجال الرعاية الصحية ومن قبل كبار السن أنفسهم، وإن وصمة العار التي تحيط بالعلل النفسية تجعل الناس يترددون في طلب المساعدة.

عوامل الخطر المتعلقة بمشاكل الصحة النفسية بين كبار السن

هناك عوامل اجتماعية ونفسية وبيولوجية متعددة تحدد مستوى الصحة النفسية لشخص ما في أية لحظة من الزمن. وإضافة إلى ضغوطات الحياة النمطية الشائعة بين جميع الناس، فإن كثيراً من كبار السن يفقدون قدرتهم على العيش بصورة مستقلة، بسبب محدودية الحركة، أو الألم المزمن، أو الضعف، أو غير ذلك من المشاكل النفسية أو البدنية، ويحتاجون إلى شكل من أشكال الرعاية طويلة الأجل. بالإضافة إلى ذلك، فإن كبار السن أكثر عرضة للمعاناة من حوادث مثل مشاعر الحزن والحداد، أو انخفاض الوضع الاجتماعي والاقتصادي في ظل التقاعد، أو العجز. وكل هذه العوامل يمكن أن تؤدي إلى العزلة، وفقد الاستقلال، والشعور بالوحدة، والضيق النفسي لدى كبار السن.
الصحة النفسية لها تأثير على الصحة البدنية والعكس بالعكس؛ فعلى سبيل المثال، كبار السن الذين يعانون من ظروف صحية بدنية – مثل أمراض القلب – لديهم معدلات اكتئاب أعلى من أولئك الذين هم في حالة طبية حسنة. وعلى العكس من ذلك، فإن عدم معالجة الاكتئاب لدى شخص مسن مصاب بمرض القلب يمكن أن يؤثر سلباً على نتيجة المرض البدني.
إن كبار السن – كذلك – عرضة لإيذاء المسنين - ويشمل الإيذاء الجسدي والجنسي والنفسي والعاطفي والمالي والمادي، والهجر، والإهمال، وفقدان الكرامة والاحترام بشكل كبير. وتشير الدلائل إلى أن 1 من كل 10 اشخاص مسنين يتعرضون للإيذاء. وإن إيذاء المسنين يمكن أن يؤدي ليس إلى مجرد إصابات بدنية، بل إلى عواقب نفسية خطيرة أيضاً، وأحياناً طويلة الأمد، بما في ذلك الاكتئاب والقلق.

الخرف والاكتئاب لدى كبار السن كقضايا صحية عامة

الخرف
الخرف هو متلازمة يوجد فيها تدهور في الذاكرة والتفكير والسلوك والقدرة على أداء الأنشطة اليومية. وهو يصيب – بشكل رئيسي – الأشخاص المسنين، على الرغم من أنه ليس جزءاً طبيعياً من التشيخ.
تشير التقديرات إلى أن 7.5 مليون شخص في العالم مصابون بالخرف. ومن المتوقع أن يزداد العدد ليصل 75.6 مليون في عام 2030 و 135.5 مليون في 2050، مع كون معظم المصابين يعيشون في بلدان ذات دخل منخفض ومتوسط.
هناك قضايا اجتماعية واقتصادية كبيرة مرتبطة بالخرف، من حيث التكاليف المباشرة للرعاية الطبية والاجتماعية وغير الرسمية. وعلاوة على ذلك، فإن الضغوط البدنية والانفعالية والاقتصادية يمكن أن تتسبب في إحداث كرب كبير للأسر. ولا بد من تقديم الدعم من جانب النظم الصحية والاجتماعية والمالية والقانونية للأشخاص المصابين بالخرف وللقائمين على رعايتهم على حد سواء.
الاكتئاب
يمكن للاكتئاب أن يسبب معاناة كبيرة ويؤدي إلى ضعف الأداء في الحياة اليومية. والاكتئاب أحادي القطب يحدث لدى 7% من عموم الأشخاص المسنين، وهو مسؤول عن 5.7% من سنوات العمر التي تقضى مع العجز بين من تجاوزوا سن الـ 60. هناك نقص في كل من تشخيص الاكتئاب ومعالجته في مواقع الرعاية الصحية. وإن أعراض الاكتئاب لدى كبار السن غالباً ما يتم التغاضي عنها وعدم معالجتها لأنها تتزامن مع غيرها من المشاكل التي يواجهها كبار السن.
كبار السن المصابون بأعراض اكتئابية يقومون بأداء أضعف مقارنةً مع أولئك المصابين بحالات طبية مزمنة؛ مثل أمراض الرئة أو فرط ضغط الدم أو السكري. كما أن الاكتئاب يزيد من تصور سوء الحالة الصحية، ومن الانتفاع بالخدمات الطبية، ومن تكاليف الرعاية الصحية.

استراتيجيات المعالجة والرعاية

من المهم إعداد مقدمي الخدمات الصحية والمجتمعات من أجل تلبية الاحتياجات النوعية للمسنين؛ وهذا يشمل:
  • تدريب المهنيين الصحيين على رعاية المسنين،
  • توقي ومعالجة الأمراض المزمنة المرتبطة بالسن؛ بما في ذلك الاضطرابات النفسية والعصبية واضطرابات تعاطي المخدرات،
  • وضع سياسات مستدامة للرعاية طويلة الأجل والرعاية الملطفة،
  • تطوير خدمات وأوضاع مواتية للمسنين.
تعزيز الصحة
يمكن تحسين الصحة النفسية للمسنين من خلال التأسيس لتشيخ فاعل وصحي. فالتعزيز الصحي الخاص بالصحة النفسية للمسنين ينطوي على إيجاد ظروف معيشية وبيئات تدعم الرفاهية وتسمح للأشخاص بأن يبدؤوا بأنماط حياة صحية ومتكاملة. ويعتمد تعزيز الصحة النفسية – إلى حد كبير – على استراتيجيات تضمن للمسنين الموارد اللازمة لتلبية احتياجاتهم الأساسية؛ مثل:
  • توفير الأمن والحرية،
  • إسكان لائق من خلال سياسات إسكان داعمة،
  • دعم اجتماعي للفئة السكانية كبيرة العمر وللقائمين على رعايتهم،
  • برامج صحية واجتماعية تستهدف الفئات سريعة التأثر؛ مثل أولئك الذين يعيشون لوحدهم، وسكان المناطق الريفية، أو الذين يعانون من علة نفسية أو بدنية مزمنة أو ناكسة،
  • برامج لمنع والتعامل مع إيذاء المسنين، و
  • برامج تنمية مجتمعية.
التدخلات
من الضروري الإقرار الفوري بوجود الاضطرابات النفسية والعصبية واضطرابات استعمال المخدرات لدى كبار السن ومُعالجتها فوراً. ويُنصح باستخدام كلٍّ من التدخلات النفسية الاجتماعية والأدوية.
لا يوجد دواء متاح حالياً لعلاج الخرف، لكن هناك الكثير مما يمكن عمله لدعم وتحسين حياة الأشخاص الذين يعانون من الخرف والقائمين على رعايتهم وأسرهم؛ مثل:
  • التشخيص المبكر، بغية تعزيز تدبير علاجي مبكر وأمثل،
  • تحسين الصحة البدنية والسيكولوجية إلى أبعد حد ممكن،
  • الكشف عن الأعراض السلوكية والسيكولوجية الصعبة، ومعالجتها،
  • تقديم المعلومات والدعم طويل الأمد لمقدمي الرعاية.
الرعاية الصحية النفسية في المجتمع
إن الرعاية الصحية والاجتماعية العامة الجيدة أمر مهم لتعزيز صحة كبار السن، ووقايتهم من الأمراض، ومعالجة عللهم المزمنة، وبالتالي فإن تدريب جميع مقدمي الخدمات الصحية على التعامل مع القضايا والاضطرابات ذات الصلة بالتشيخ أمر مهم. وإن الرعاية الصحية النفسية الأولية على المستوى المجتمعي لكبار السن أمر بالغ الأهمية. والتركيز على الرعاية طويلة الأمد لكبار السن الذين يعانون من اضطرابات نفسية له نفس الأهمية، وكذلك تزويد مقدمي الرعاية بالتعليم والتدريب والدعم.
ولا بد من بيئة تشريعية ملائمة وداعمة، تستند إلى معايير حقوق الإنسان المقبولة دولياً، لضمان تقديم أعلى جودة من الخدمات للأشخاص الذين يعانون من علة نفسية وللقائمين على رعايتهم.

التقرير العالمي حول التشيخ والصحة

للطلاع على التقرير

http://apps.who.int/iris/bitstream/10665/186468/4/WHO_FWC_ALC_15.01_ara.pdf?ua=1التقرير

http://apps.who.int/iris/bitstream/10665/186468/1/WHO_FWC_ALC_15.01_eng.pdf?ua=1
التقرير العالمي حول التشيخ والصحة 

نهاية انتقال مرض فيروس الإيبولا في غينيا

2015/12/29 — أعلنت منظمة الصحة العالمية يوم الثلاثاء نهاية انتقال فيروس الإيبولا في غينيا، مشيدة بجهود حكومة غينيا وشعبها على هذا الإنجاز الكبير لإنهاء تفشي الإيبولا في البلاد.
وأكدت منظمة الصحة العالمية عدم وقوع أية حالات جديدة من فيروس الإيبولا في غينيا منذ 42 يوما. وكانت غينيا واحدة من الدول الثلاثة في المنطقة الأكثر تضررا من فيروس الإيبولا الذي أسفر عن مقتل أكثر من 11000 شخص. وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية طارق جاسارافيتش في مقابلة مع إذاعة الأمم المتحدة: "إنها أخبار جيدة بالتأكيد، وبالتأكيد إنها معلم مهم لغينيا، ولكن أيضا لجميع بلدان غرب أفريقيا التي تضررت نتيجة الإيبولا في السنتين الماضيتين. وهذا يظهر حقا أنه من الممكن وضع تدابير ضرورية من قبل السلطات الوطنية والاستجابة الدولية ولكن أيضا من قبل المجتمعات المحلية، لهزيمة هذا المرض. ومرة أخرى، إنه معلم هام جدا ونأمل في أن تكون بداية النهاية لاندلاع الإيبولا في المنطقة." وبهذا تدخل غينيا الآن فترة 90 يوما من المراقبة المشددة قبل الإعلان بأنها خالية من المرض. وستواصل منظمة الصحة العالمية وشركاؤها دعم غينيا خلال مرحلة المراقبة المشددة لمدة 90 يوما والعمل على إعادة وتعزيز الخدمات الصحية الأساسية خلال عام 2016. كما تعمل منظمة الصحة العالمية وشركاؤها مع حكومات ليبيريا وسيراليون وغينيا لضمان حصول الناجين على الرعاية الطبية والنفسية والاجتماعية، والفحص المستمر، فضلا عن خدمات الإرشاد والتعليم لمساعدتهم على الاندماج من جديد في الحياة الأسرية والمجتمعية، والحد من الوصم وخطر انتقال فيروس الإيبولا

الحقائق الرئيسية

  • مرض فيروس #الإيبولا المعروف سابقاً باسم حمى الإيبولا النزفية، هو مرض وخيم يصيب الإنسان وغالباً ما يكون قاتلاً.
  • وينتقل الفيروس إلى الإنسان من الحيوانات البرية وينتشر بين صفوف التجمعات البشرية عن طريق سريانه من إنسان إلى آخر.
  • ويبلغ معدل إماتة حالات الإصابة بمرض #فيروس الإيبولا نسبة 50% تقريباً في المتوسط، ولكن هذا المعدل تراوح بين نسبتي 25% و90% في الفاشيات التي اندلعت في الماضي.
  • وقد اندلعت أولى فاشيات المرض في القرى النائية الواقعة بأفريقيا الوسطى قرب الغابات الاستوائية الماطرة، على أن فاشياته التي اندلعت مؤخراً في غرب أفريقيا ضربت مناطق حضرية كبرى وأخرى ريفية كذلك.
  • ومن الضروري إشراك المجتمع المحلي في الأمر لتكليل مكافحة فاشيات المرض بالنجاح، لأن جودة مكافحتها تتوقف على تنفيذ مجموعة من التدخلات، ألا وهي تدبير الحالات علاجياً وترصد مخالطي الحالات وتتبعهم وتقديم خدمة مختبرية جيدة والاضطلاع بمراسم الدفن الآمن والتعبئة الاجتماعية.
  • ويؤدي الإبكار في احتضان الفرد بالرعاية الداعمة بالإماهة وعلاج أعراضه المرضية إلى تعزيز بقائه على قيد الحياة. ولا يوجد حتى الآن علاج مرخص ومجرب لتحييد الفيروس، ولكن يُعكف على تحضير طائفة واسعة من علاجات الدم وجهاز المناعة والأدوية.
  • ولا يوجد حالياً لقاحات مرخصة ضد الإيبولا، بيد أن هناك لقاحين اثنين يُحتمل أن يكونا مرشحين لمكافحة المرض يخضعان حالياً للتقييم.

معلومات أساسية

يسبب فيروس الإيبولا مرضاً حاداً وخطيراً يودي بحياة الفرد في أغلب الأحيان إن لم يُعالج. وقد ظهر مرض فيروس الإيبولا لأول مرة عام 1976 في إطار فاشيتين اثنتين اندلعتا في آن معاً، إحداهما في نزارا بالسودان والأخرى في يامبوكو بجمهورية الكونغو الديمقراطية، التي اندلعت في قرية تقع على مقربة من نهر إيبولا الذي اكتسب المرض اسمه منه.والفاشية المندلعة حالياً في غرب أفريقيا (التي أُبلِغ عن أولى حالات الإصابة بها في آذار/ مارس 2014) هي أكبر وأعقد فاشية للايبولا منذ اكتشاف فيروس الإيبولا لأول مرة في عام 1976، إذ تسببت في حالات ووفيات أكثر من جميع الفاشيات الأخرى مجتمعة. كما انتشرت الفاشية بين البلدان بدءاً بغينيا ومن ثم عبرت الحدود البرية إلى سيراليون وليبيريا وانتقلت جواً إلى نيجيريا (بواسطة مسافر واحد فقط) والولايات المحتدة الأمريكية (بواسطة مسافر واحد) وبراً إلى السنغال (بواسطة مسافر آخر) ومالي (بواسطة مسافرين).ولا تمتلك البلدان الأشد تضرّراً بالفاشية، وهي غينيا وسيراليون وليبيريا، إلا نظماً صحية ضعيفة جداً وتفتقر إلى الموارد البشرية والبنية التحتية اللازمة، لأنها لم تخرج إلا في الآونة الأخيرة من دوامة النزاعات وحالات عدم الاستقرار التي دامت فيها فترة طويلة. وفي 8 آب/ أغسطس أعلنت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية عن أن هذه الفاشية طارئة صحية عمومية تثير قلقاً دولياً.وتضم فصيلة الفيروسات فيلوفيريداي 3 أجناس، هي: فيروس كويفا وفيروس ماربورغ وفيروس الإيبولا. وثمة أنواع خمسة من الفيروسات حُدِّدت على النحو التالي: زائير وبونديبوغيو والسودان وريستون وغابات تاي. وقد تسببت الأنواع الثلاثة الأولى، وهي فيروس الإيبولا بونديبوغيو وفيروس الإيبولا زائير وفيروس الإيبولا سودان، في اندلاع كبرى الفاشيات في أفريقيا، وينتمي الفيروس المسبب لفاشية عام 2014 في غرب أفريقيا إلى النوع زائير.

انتقال المرض

يُعتقد أن خفافيش الفاكهة من الفصيلة بتيروبوديداي هي المضيف الطبيعي لفيروس الإيبولا. وينتقل فيروس الإيبولا إلى تجمعات السكان البشرية عن طريق ملامسة دم الحيوانات المصابة بعدوى المرض أو إفرازاتها أو أعضائها أو السوائل الأخرى من أجسامها، مثل قردة الشمبانزي والغوريلا وخفافيش الفاكهة والنسانيس وظباء الغابة وحيوانات النيص التي يُعثر عليها معتلة أو نافقة في الغابات الماطرة.ومن ثم تنتشر الإيبولا من خلال سريان عدواها من إنسان إلى آخر عبر الملامسة المباشرة لدم الفرد المصاب بعدواها (عن طريق الجروح أو الأغشية المخاطية) أو إفرازات ذاك الفرد أو أعضائه أو سوائل جسمه الأخرى، وبملامسة السطوح والمواد الأخرى الملوثة بتلك السوائل (كالمفروشات والملابس).وكثيراً ما يُصاب عاملو الرعاية الصحية بالعدوى عند تقديمهم العلاج للمرضى المصابين بحالات يُشتبه فيها أو مؤكدة من مرض فيروس الإيبولا. وقد حدث ذلك من خلال ملامسة المرضى مباشرة من دون تطبيق صارم للتحوطات المتعلقة بمكافحة عدوى المرض.
ويمكن أن تؤدي أيضاً مراسم الدفن التي يلامس فيها المشيعون مباشرة جثة المتوفى دوراً في انتقال فيروس الإيبولا.
ويبقى المصابون بالمرض قابلين لنقل عدواه إلى الآخرين طالما أن دماءهم حاوية على الفيروس. لا توجد أية بينات رسمية تدل على سريان العدوى عن طريق الاتصال الجنسي، ولكن لا يمكن استبعاد سريان العدوى عن طريق الاتصال الجنسي من المرضى الناقهين. وهناك بينات تدل على أنه يمكن عزل فيروس الإيبولا الحي في السائل المنوي للذكور الناقهين لمدة 82 يوماً بعد ظهور الأعراض. ولا تتاح حتى الآن بينات لما بعد فترة الاثنين والثمانين يوماً. ولا توجد أية بينات تدل على وجود فيروس الإيبولا الحي في الإفرازات المهبلية.

أعراض مرض فيروس الإيبولا

تترواح فترة حضانة المرض، أي تلك الممتدة من لحظة الإصابة بعدواه إلى بداية ظهور أعراضه، بين يومين اثنين و21 يوماً. ولا ينقل الإنسان عدوى المرض حتى يبدي أعراضه، التي تتمثل أولاها في الإصابة فجأة بحمى موهنة وآلام في العضلات وصداع والتهاب في الحلق، يتبعها تقيؤ وإسهال وظهور طفح جلدي واختلال في وظائف الكلى والكبد، والإصابة في بعض الحالات بنزيف داخلي وخارجي على حد سواء ( مثل نزيز الدم من اللثة وخروج الدم في البراز). وتظهر النتائج المختبرية انخفاضاً في عدد الكريات البيضاء والصفائح الدموية وارتفاعاً في معدلات إفراز الكبد للأنزيمات.

تشخيص المرض

يمكن أن يكون صعباً تمييز مرض فيروس الإيبولا عن سائر الأمراض المعدية، كالملاريا وحمى التيفوئيد والتهاب السحايا، ولكن تأكيد أعراض الإصابة بعدوى الفيروس أمر ممكن باتباع التحقيقات التالية:
  • مُقايَسَةُ الممتز المَناعِيِّ المُرْتَبِطِ بالإِنْزيم
  • اختبارات الكشف عن المستضدات
  • اخْتِبارُ الاِسْتِعْدالِ المَصْلِيّ
  • مقايسة المُنْتَسِخَةُ العَكْسِيَّة لتفاعل البوليميراز المتسلسل
  • الفحص المجهري الإلكتروني
  • عزل الفيروس عن طريق زراعة الخلايا.
وتشكل العينات المأخوذة من المرضى مخاطر بيولوجية جسيمة؛ وينبغي أن تُجرى الفحوص المختبرية للعينات غير المعطلة في ظل أقصى ظروف العزل البيولوجي.

العلاج واللقاحات

يؤدي الإبكار في احتضان الفرد بالرعاية الداعمة بالإماهة وعلاج أعراضه المرضية تحديداً إلى تعزيز بقائه على قيد الحياة. ولا يوجد حتى الآن علاج مرخّص ومجرّب ضد مرض فيروس الإيبولا، ولكن يُعكف حالياً على تقييم طائفة واسعة من العلاجات التي يُحتمل أن تكافحه، ومنها منتجات الدم وعلاجات جهاز المناعة والأدوية. ولا يوجد حالياً لقاحات مرخصة ضد المرض، بيد أن هناك لقاحين اثنين يُحتمل أن يكافحاه يخضعان لاختبار مدى مأمونية إعطائهما للإنسان.

الوقاية من المرض ومكافحته

تتوقف جودة مكافحة فاشية المرض على تنفيذ مجموعة من التدخلات، ألا وهي تدبير الحالات علاجياً وترصد مخالطي الحالات وتتبعهم وتقديم خدمة مختبرية جيدة والاضطلاع بمراسم الدفن الآمن والتعبئة الاجتماعية. ومن الضروري إشراك المجتمع المحلي في الأمر لتكليل مكافحة فاشيات المرض بالنجاح. وتوعية الأفراد بعوامل خطر الإصابة بعدوى الإيبولا وتدابير الوقاية منها التي بإمكانهم اتخاذها من الوسائل الفعالة لتقليل معدل انتقال عدواها بين صفوف البشر. وفيما يلي عدة عوامل ينبغي أن تركز عليها رسائل تقليل مخاطر المرض:
  • تقليل خطورة انتقال عدوى المرض من الحيوانات البرية إلى الإنسان الناجمة عن ملامسة خفافيش الفاكهة أو القردة/ النسانيس المصابة بعدوى المرض وتناول لحومها النيئة. وينبغي مناولة الحيوانات بارتداء القفازات وغيرها من الملابس الواقية المناسبة، كما ينبغي أن تُطهى منتجاتها جيداً (من دماء ولحوم) قبل تناولها.
  • تقليل خطورة انتقال عدوى المرض من إنسان إلى آخربسبب المخالطة المباشرة أو الحميمة لمرضى يبدون أعراض الإصابة بالإيبولا، وخصوصا سوائل أجسامهم. وينبغي ارتداء القفازات ومعدات الحماية اللازمة عند رعاية المرضى المصابين بالعدوى في المنازل. ويلزم المداومة على غسل اليدين بعد زيارة المرضى في المستشفى، وكذلك بعد رعاية المرضى في المنزل.
  • خفض مخاطر السريان المحتمل عن طريق الاتصال الجنسي، نظراً لأنه لا يمكن استبعاد مخاطر سريان العدوى عن طريق الاتصال الجنسي ينبغي لمن تعافوا من الإيبولا، ذكوراً كانوا أم إناثاً، أن يمتنعوا عن كل أنواع ممارسة الجنس (بما في ذلك الامتناع عن ممارسة الجنس عن طريق الشرج والامتناع عن ممارسة الجنس الفموي) لمدة ثلاثة شهور على الأقل بعد ظهور الأعراض. وإذا تعذر الامتناع عن ممارسة الجنس فيوصى في هذه الحالة باستعمال العازل الذكري أو الأنثوي. وينبغي تلافي ملامسة سوائل الجسم، ويوصى بالاغتسال بالصابون والماء. ولا توصي المنظمة بعزل المرضى الناقهين الذكور أو الإناث الذين أعطى فحص دمهم نتيجة سلبية لفيروس الإيبولا.

مكافحة عدوى المرض في مؤسسات الرعاية الصحية:

ينبغي أن يداوم عاملو الرعاية الصحية على اتخاذ التحوطات المعيارية عند تقديم الرعاية للمرضى، بصرف النظر عن تشخيص حالة المرضى الافتراضية. وتشمل التحوطات نظافة اليدين الأساسية ونظافة الجهاز التنفسي واستعمال معدات الوقاية الشخصية (منع تطاير الرذاذ أو غير ذلك من حالات ملامسة المواد الحاملة لعدوى المرض) واتباع ممارسات آمنة في ميدان حقن المرضى ودفن الموتى.
ولابد لعاملي الرعاية الصحية القائمين على رعاية مرضى يُشتبه في إصابتهم بفيروس الإيبولا أو تتأكد إصابتهم بعدواه من أن يطبقوا تحوطات إضافية لمكافحة العدوى تلافياً لملامسة دماء المرضى وسوائل أجسامهم والسطوح أو المواد الملوثة، من قبيل الملابس والمفروشات. وعندما يكون عاملو الرعاية الصحية على مقربة كبيرة جداً من مريض مصاب بفيروس الإيبولا (على بعد متر واحد) فإن عليهم أن يضعوا أقنعة تحمي وجوههم (درع واق للوجه أو قناع طبي ونظارات واقية) وثوب نظيف وغير معقم طويل الأكمام وقفازات (قفازات معقمة في بعض الإجراءات).
ويتعرض أيضاً عاملو المختبرات للخطر. وينبغي أن يتولى موظفون مدربون مناولة العينات المأخوذة من الإنسان أو الحيوان لأغراض التحقق من حملها لعدوى الإيبولا، وأن تُعالج تلك العينات في مختبرات مجهزة بما يلزم من معدات.

المصادر / منظمة الصحة العالمية و 
http://www.un.org/arabic/news
غينيا
مرض الايبولا




اطفال اليمن

هل تعلم أن 20,4 مليون شخص بحاجة إلى لخدمات المياه والإصحاح البيئي والنظافة في كل ‫ #‏اليمن‬.  ‫#‏أطفال_اليمن‬
يونيسف – اليمن  للمزيد    UNICEF Yemen

اطفال اليمن 

الثلاثاء، 29 ديسمبر 2015

victims of forced labour

You might think of slavery as a barbaric system from a bygone era. The deep and damaging scars are still visible, but thanks to the work of abolitionists such as William Wilberforce, Harriet Beecher Stowe and Frederick Douglass, the practice itself has been wiped out.
But you’d be wrong. Today, nearly 21 million people are victims of forced labour. And there’s a good chance you’re benefitting from it.
082914slavery2
Two recent investigations have uncovered the true extent of slavery in Thailand’s fishing and poultry industry, and many of the suppliers export to North America and Europe.
Reporters from the Associated Press found adults and children working in slave-like conditions, for little or no pay, peeling shrimp that ended up in well-known American supermarkets and restaurants: “AP reporters went to supermarkets in all 50 states and found shrimp products from supply chains tainted with forced labour.”
Just a few weeks ago, a Thomson Reuters Foundation investigation revealed migrants working in Thai poultry factories faced “widespread abuse” at the hands of their employers. Victims reported having their passports withheld and being forced to pay excessive recruitment fees. “Lots of these testimonies are indicators of trafficking for labour exploitation,” the investigators reported.
There’s big money being made in the industry of exploitation: $150 billion a year,according to ILO estimates, making it a more lucrative business than Apple. A large part of that – $51.8 billion – is generated in the Asia-Pacific region, home to 56% of victims of modern slavery.
Profits from slave labour
The size of the profits and the scale of the problem – three out of every 1,000 people around the world are victims of forced labour – leave many producers unsure how to tackle it. Increasingly complex supply chains make it even more challenging, says Wolfgang Lehmacher, Head of Supply Chain and Transport Industries at the World Economic Forum: “Production chains are more complex than ever before, so it’s difficult for businesses to have complete oversight. But unless companies can understand what is going on at each step, they run the risk of damaging their reputation and losing customer trust and brand value.”
Those businesses that manage to eradicate slavery from their supply chains stand to gain a huge competitive advantage. As much as customers like a bargain, according to research from Walk Free, the majority of people would be willing to pay more for an ethically-sourced product and would ditch a brand if they found slavery was part of their supply chain.
Perhaps companies affected by these latest scandals should take a leaf out of Nike’s book. After being targeted by activists in the 1990s, the apparel company set about rectifying many of the problems in its supply chains and now operates with “an openness and transparency that would have been unthinkable 20 years ago”, according to the Guardian. The move has paid off: once again this year, the company topped the Forbes list of most         valuable sports brands in the world. victims

التحرش الجنسي في أميركا

‫#‏انفوجرافيك‬ : ممنوع اثناء العمل التحرش الجنسي في أميركا ويعاقب المتحرش وفق القانون
‫#‏التحرش‬ ‪#‎USA‬

مجلس الأمن وقرارات مهمة في عام 2015

#‏انفوجرافيك‬ :مجلس الأمن وقرارات مهمة في عام 2015
#مجلس_الامن قرارات مجلس الامن
مجلس الامن 

الاثنين، 28 ديسمبر 2015

أوغندا تستضيف 500,000 لاجئ وطالب لجوء

دول عربية جرمت التحرش بالنساء وأخرى على الطريق

#‏انفوجرافيك‬ : دول عربية جرمت التحرش بالنساء وأخرى على الطريق
‫#‏التحرش‬ ‫#‏النساء‬ ‫#‏المرأة‬ ‫#‏الاناث‬

Srood Mahmooed

انفوجرافيك قوانين التحرش 

ختان الاناث FGM

ختان الاناث

125 مليون من النساء تعرضن الى الختان ، ختان الاناث ظاهرة خطيرة ويعتبر جريمة عنيفة تجاه المرأة ويشكل خطرا محدقا بصحة المرأة
125 Million Women
That's how many have been butchered 'down there' (That's Female Genital Mutilation (FGM)). This has to stop. FGM is a serious sexual assault crime against a child. #FGM is a violent human rights
offense. FGM is dangerous to women's health and has a deleterious effect on the human existence

الحقائق الرئيسية

  • يشمل تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية الممارسات التي تنطوي على إتلاف تلك الأعضاء أو إلحاق أضرار بها عن قصد وبدواع لا تستهدف العلاج.
  • لا تعود هذه الممارسة بأيّة منافع صحية على الفتيات والنساء.
  • يمكن أن تتسبّب هذه الممارسة في وقوع نزف حاد ومشاكل عند التبوّل وتتسبّب، لاحقاً، في ظهور كيسات وعداوى والإصابة بالعقم وبمضاعفات عند الولادة وفي وفاة الولدان.
  • هناك، في جميع أنحاء العالم، نحو 125 مليون امرأة ممّن يتعايشن حالياً مع آثار تشويه أعضائهن التناسلية في 29 بلداً في افريقيا والشرق الأوسط حيث يتركز تشويه الأعضاء التناسلية (1).
  • تُجرى هذه الممارسة، في أغلب الأحيان، على فتيات تتراوح أعمارهن بين سن الرضاعة و15 سنة.
  • يشكّل تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية انتهاكاً لحقوق الفتيات والنساء الأساسية.

ويشمل تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية جميع الممارسات التي تنطوي على إزالة الأعضاء التناسلية الخارجية بشكل جزئي أو تام، أو إلحاق إصابات أخرى بتلك الأعضاء بدواع لا تستهدف العلاج.
وكثيراً ما تضطلع بهذه الممارسة خاتنات تقليديات يؤدين، في غالب الأحيان، أدواراً أساسية في المجتمعات المحلية، مثل توفير خدمات القبالة للنساء. غير أنّه يتم، بشكل متزايد، إجراء ما يزيد على 18% من مجموع عمليات تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية من قبل مقدمي خدمات الرعاية الصحية.
وقد بات من المسلّم به أنّ تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية يشكّل انتهاكاً لحقوق الفتيات والنساء الأساسية. وتعكس هذه الممارسة العميقة الجذور عدم المساواة بين الجنسين، وتشكّل شكلاً وخيماً من أشكال التمييز ضد المرأة. ويتم إجراؤها على قاصرات في جميع الحالات تقريباً، وهي تشكّل بالتالي انتهاكاً لحقوق الطفل. كما تنتهك هذه الممارسة حقوق الفرد في الصحة والأمن والسلامة الجسدية والحق في السلامة من التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة، والحق في العيش عندما تؤدي هذه الممارسة إلى الوفاة.

الممارسات

ينقسم تشويه الأعضاء التناسلية إلى أربعة أنواع رئيسية هي:
  • قطع البظر: استئصال البظر جزئياً أو كلياً (والبظر هو جزء حسّاس وناعظ من الأعضاء التناسلية الأنثوية) والقيام، في حالات نادرة، باستئصال القلفة (وهي الطيّة الجلدية التي تحيط بالبظر).
  • الاستئصال: استئصال البظر والشفرين الصغيرين جزئياً أو كلياً، مع استئصال الشفرين الكبيرين (وهما "الشفتان" المحيطتان بالمهبل).
  • الختان التخييطي: تضييق الفوهة المهبلية بوضع سداد غطائي. ويتم تشكيل السداد بقطع الشفرين الداخليين، أو الخارجيين أحياناً، ووضعهما في موضع آخر، مع استئصال البظر أو عدم استئصاله.
  • الممارسات الأخرى: جميع الممارسات الأخرى التي تُجرى على الأعضاء التناسلية الأنثوية بدواع غير طبية، مثل وخز تلك الأعضاء وثقبها وشقّها وحكّها وكيّها.

ممارسة لا فائدة منها ولا تجلب إلاّ الأذى

تشويه الأعضاء التناسلية لا يعود بأيّة منافع تُذكر، بل إنّه يلحق أضراراً بالفتيات والنساء من جوانب عديدة. فتلك الممارسة تنطوي على استئصال نسيج تناسلي أنثوي سوي وعادي وإلحاق ضرر به، كما أنّها تعرقل الوظائف الطبيعية لأجسام الفتيات والنساء.
ومن المضاعفات التي قد تظهر فوراً بعد إجراء تلك الممارسة الإصابة بآلام مبرّحة، وصدمة، ونزف أو إنتان (عدوى بكتيرية)، واحتباس البول، وظهور تقرّحات مفتوحة في الموضع التناسلي، والتعرّض لإصابات في النسيج التناسلي المجاور.
وقد تشمل الآثار الطويلة الأجل ما يلي:
  • التعرّض، بشكل متكرّر، لأنواع العدوى التي تصيب المثانة والسبيل البولي؛
  • الإصابة بكيسات؛
  • الإصابة بالعقم؛
  • زيادة مخاطر التعرّض لمضاعفات أثناء الولادة ومخاطر وفاة الولدان؛
  • الحاجة إلى الخضوع لعمليات جراحية في مراحل لاحقة. فلا بدّ، مثلاً، من فتح الفوهة المهبلية التي تم سدّها أو تضييقها (النوع 3 أعلاه) لتمكين المرأة من ممارسة الاتصال الجنسي أو الولادة. ويتم، في بعض الأحيان، سدّها عدة مرّات، بما في ذلك بعد الولادة، وبالتالي تضطر المرأة إلى الخضوع لعمليات سدّ وفتح متكرّرة ممّا يزيد من احتمال تعرّضها، بشكل متكرّر، لمخاطر فورية وطويلة الأجل على حد سواء.

من هم الأشخاص المعرّضون لمخاطر هذه الممارسات؟

تُجرى هذه الممارسات، في أغلب الأحيان، على فتيات تتراوح أعمارهن بين سن الرضاعة و15 سنة، وتُجرى، في بعض الأحيان، على نساء بالغات. وهناك نحو ثلاثة ملايين فتاة ممّن يواجهن مخاطر تشويه أعضائهم التناسلية كل عام في أفريقيا.
وهناك 125 مليون امرأة وفتاة ممّن يتعايشن حالياً مع تشويه أعضائهن التناسلية في 29 بلداً في افريقيا والشرق الأوسط حيث يتركز تشوية الأعضاء التناسلية (1).
والجدير بالذكر أنّ هذه الممارسة شائعة، بالدرجة الأولى، في المناطق الغربية والشرقية والشمالية الشرقية من القارة الأفريقية، وفي بعض البلدان الآسيوية وبلدان الشرق الأوسط، وفي أوساط بعض المهاجرين من هذه المناطق.

الأسباب الثقافية والدينية والاجتماعية

تنطوي الأسباب الكامنة وراء تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية على مجموعة من العوامل الثقافية والدينية والاجتماعية السائدة داخل الأسر والمجتمعات المحلية.
  • عندما يكون تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية أحد الأعراف الاجتماعية تصبح الضغوط الاجتماعية للتقيّد بما يفعله الآخرون أو ما ألفوا فعله من الحوافز القوية لتأبيد هذه الممارسة.
  • كثيراً ما يُنظر إلى تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية كإحدى الممارسات الضرورية لتنشئة الفتاة بطرق سليمة، وأحد السُبل لإعدادها لمرحلة البلوغ والزواج.
  • كثيراً ما يجري تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية بدواع المعتقدات التي تحدّد السلوكيات الجنسية السليمة وتربط بين هذه الممارسة وبين العذرية السابقة للزواج والإخلاص بين الزوجين. ويرى البعض أنّ هذه الممارسة تحدّ من شهوة المرأة وتساعدها على مقاومة العلاقات الجنسية "غير الشرعية". فمن المتوقع، عندما يتم سدّ الفوهة المهبلية أو تضييقها (النوع 3 أعلاه) مثلاً، أن يسهم الخوف من الألم المرتبط بعملية فتحها أو الخوف من علم الغير بتلك العملية، في حثّ النساء اللائي خضعن لهذا النوع من أنواع تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية على تجنّب الاتصال الجنسي "غير الشرعي".
  • يميل البعض إلى الربط بين تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية وبين المُثل الثقافية العليا للأنوثة والتواضع، التي تشمل المفهوم القائل بأنّ الفتيات يصبحن "طاهرات" و"جميلات" بعد أن تُستأصل من أجسادهن أجزاء تُعتبر "ذكرية" أو "ناجسة".
  • على الرغم من عدم وجود أحكام دينية تدعو إلى اتّباع هذه الممارسة، فإنّ من يمارسونها يعتقدون، في كثير من الأحيان، أنّ لها أسساً دينية.
  • يتخذ القادة الدينيون مواقف متباينة بخصوص تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية: فبعضهم يشجعها وبعضهم يرى أنّ لا علاقة لها بالدين والبعض الآخر يسهم في المساعي الرامية إلى التخلّص منها.
  • يمكن لهياكل السلطة والنفوذ المحلية، مثل القادة المجتمعيين والقادة الدينيين والخاتنات وحتى بعض العاملين الطبيين، الإسهام في وقف هذه الممارسة.
  • يُعتبر تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، في معظم المجتمعات التي تمارسه، من التقاليد الاجتماعية، ويُستخدم ذلك كمبرّر للاستمرار فيه.
  • ميل بعض المجتمعات إلى اعتماد هذه الممارسة في الآونة الأخيرة ناجم عن تقليد الأعراف المتبّعة في المجتمعات المجاورة. وقد يبدأ اتّباع هذه الممارسة، أحياناً، ضمن حركة واسعة لإحياء الإرث الديني أو التقليدي.
  • من الملاحظ، في بعض المجتمعات، نزوع مجموعات جديدة على ممارسة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية عندما يرحلون إلى مناطق يتبّع سكانها هذه الممارسة.

الاستجابة الدولية

في كانون الأول/ ديسمبر 2012، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا بشأن القضاء على تشويه الأعضاء التناسلية للإناث.
وفي عام 2010، نشرت منظمة الصحة العالمية "استراتيجية عالمية لوقف إجراء عمليات تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية من قبل مقدمي خدمات الرعاية الصحية" وذلك بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة الرئيسية الأخرى والمنظمات الدولية.
في عام 2008 أصدرت المنظمة بالتعاون مع 9 شركاء آخرين من الأمم المتحدة بيانا جديدا بشأن القضاء على تشويه الأعضاء التناسلية للإناث لدعم زيادة الدعوة للتخلي عن تشويه الأعضاء التناسلية للإناث. ويقدم بيان عام 2008 البينات التي تم جمعها على مدى العقد الماضي بشأن هذه الممارسة. وهو يسلط الضوء على الاعتراف المتزايد بحقوق الإنسان، والأبعاد القانونية للمشكلة، ويقدم بيانات على وتيرة تشويه الأعضاء التناسلية للإناث ونطاقها. وهو يلخص أيضا البحوث المجراة عن سبب استمرار هذه الظاهرة وكيفية وضع حد لها، وأثارها الضارة على صحة النساء والفتيات والأطفال حديثي الولادة.
في عام 1997 أصدرت منظمة الصحة العالمية بياناً مشتركاً مع اليونيسيف وصندوق الأمم المتحدة للسكان لمناهضة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية. وتم، في شباط/فبراير 2008، إصدار بيان جديد حظي بدعم أوسع من قبل هيئات الأمم المتحدة لدعم المزيد من أنشطة الدعوة الرامية إلى التخلّي عن تلك الممارسة.
وقد تم، منذ عام 1997، بذل جهود جبارة لمواجهة ظاهرة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية وذلك بإجراء البحوث اللازمة والعمل داخل المجتمعات المحلية وإدخال تغييرات على السياسات العامة. ومن أشكال التقدم المحرز على الصعيدين الدولي والمحلي ما يلي:
  • مشاركة دولية أوسع من أجل وقف ظاهرة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية؛
  • إنشاء هيئات رصد دولية وإصدار قرارات تدين هذه الممارسة؛
  • الأُطر القانونية المنقحة والدعم السياسي المتنامي من أجل وضع حد لظاهرة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية (يشمل ذلك صدور قانون لمنعها في 24 بلداً أفريقياً، وفي عدة ولايات في بلدين آخرين، فضلاً عن 12 من البلدان الصناعية التي تؤوي مهاجرين ينتمون إلى بلدان لا تزال تُجرى فيها تلك الممارسة)؛
  • ما يُلاحظ، في معظم البلدان، من انخفاض في نسبة اللجوء إلى هذه الممارسة وزيادة في عدد النساء والرجال الذين يبدون دعمهم لوقفها في المجتمعات المحلية التي ما زالت تأخذ بها.
وتبيّن البحوث إمكانية التخلّص من هذه الظاهرة بسرعة إذا ما قرّرت المجتمعات التي تمارسها التخلّي عنها بشكل نهائي.

استجابة منظمة الصحة العالمية

في عام 2008، اعتمدت جمعية الصحة العالمية قراراً (ج ص ع61-16) بشأن التخلّص من ظاهرة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية، علماً بأنّ ذلك القرار يؤكّد على ضرورة اتخاذ إجراءات منسقة في جميع القطاعات- الصحة والتعليم والمالية والعدالة وشؤون المرأة.
تركّز الجهود الرامية إلى التخلّص من ظاهرة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية على ما يلي:
  • تعزيز استجابة القطاع الصحي: وضع المبادئ التوجيهية والتدريب والسياسات لضمان تقديم المهنيين الصحيين للرعاية والمشورة الطبية للفتيات والنساء المتعايشات مع تشويه الأعضاء التناسلية للإناث.
  • بناء البينات: توليد المعارف حول أسباب هذه الممارسة وعواقبها، وكيفية القضاء عليها، وكيفية رعاية النساء اللاتي تعرضن لتشويه الأعضاء التناسلية للإناث؛
  • زيادة الدعوة: إعداد المنشورات تطوير أدوات الدعوة للجهود الدولية والإقليمية والمحلية الرامية للقضاء على تشويه الأعضاء التناسلية للإناث خلال جيل واحد
ويساور منظمة الصحة العالمية قلق بوجه خاص إزاء نزوع العاملين الطبيين المدرّبين، بشكل متزايد، إلى إجراء عمليات تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية. وعليه تدعو المنظمة العاملين الصحيين، بقوة، على الابتعاد عن تلك الممارسة.



FGM
The RINJ Foundation
FGM

FGM