الجمعة، 5 فبراير 2016

السمنة

تُعرّف حالات السمنة وفرط الوزن على أنّها تراكم الدهون بشكل شاذ ومفرط قد يؤدي إلى الإصابة بالأمراض. ويُعد منسب كتلة الجسم مؤشّراً بسيطاً للوزن مقابل الطول يُستخدم عادة لتصنيف فرط الوزن والسمنة بين البالغين من السكان والأفراد عموماً. ويُحسب ذلك المنسب بتقسيم الوزن (بالكيلوغرام) على مربّع الطول (بالمتر) (كيلوغرام/ م2).
تؤدي حالات فرط الوزن والسمنة إلى آثار صحية وخيمة. وتجدر الإشارة إلى أنّ المخاطر تزيد تدريجياً مع تزايد منسب كتلة الجسم. وارتفاع ذلك المنسب من عوامل الاختطار الرئيسية المؤدية إلى الإصابة بأمراض مزمنة مثل الأمراض القلبية الوعائية والسكري والاضطرابات العضلية الهيكلية وبعض أنواع السرطان وقد تبيّن أيضاً أنّ ثمة علاقة بين سمنة الطفولة وزيادة احتمال الوفاة المبكّرة واحتمال الإصابة بحالات العجز في مرحلة الكهولة

حقائق هامة

  • زادت السمنة في العالم بأكثر من الضعف منذ عام 1980.
  • في عام 2014 كان أكثر من 1.9 مليار بالغ، من سن 18 عاماً فأكثر، زائدي الوزن. وكان أكثر من 600 مليون شخص منهم مصابين بالسمنة.
  • في عام 2014 كان 39% من البالغين في سن 18 عاماً فأكثر زائدي الوزن، وكان 13% منهم مصابين بالسمنة.
  • تعيش غالبية سكان العالم في بلدان تفتك فيها زيادة الوزن والسمنة بعدد من الأرواح أكبر مما يفتك به نقص الوزن.
  • كان 42 مليون طفل دون سن 5 سنوات زائدي الوزن أو مصابين بالسمنة في عام 2013.
  • السمنة مشكلة يمكن الوقاية منها.
  • ما تعريف زيادة الوزن والسمنة؟

    تُعرَّف زيادة الوزن والسمنة بأنهما تراكم غير طبيعي أو مفرط للدهون قد يلحق الضرر بالصحة.
    ومنسب كتلة الجسم هو مؤشر بسيط لقياس الوزن إلى الطول يشيع استخدامه لتصنيف زيادة الوزن والسمنة لدى البالغين. وهو يُعرَّف بأنه وزن الشخص بالكيلوغرام مقسوم على مربع طوله بالمتر (كغ/م2).
    وفيما يلي تعريف منظمة الصحة العالمية:
    • منسب كتلة الجسم الذي يساوي 25 أو أكثر يعني زيادة الوزن.
    • يدل منسب كتلة الجسم الذي يساوي 30 أو أكثر يعني السمنة.
    يوفر منسب كتلة الجسم أفيد مقياس على مستوى السكان لزيادة الوزن والسمنة، نظراً لاستخدام المنسب نفسه لكلا الجنسين ولجميع فئات أعمار البالغين. ومع ذلك يجب اعتباره دليلاً تقريبياً لأنه قد لا يتطابق مع نفس درجة الدهون المتراكمة لدى مختلف الأفراد.
  • حقائق عن زيادة الوزن والسمنة

    ترد أدناه بعض التقديرات العالمية :
    • في عام 2014 تجاوز عدد البالغين الزائدي الوزن في سن 18 عاماً فأكثر 1.9 مليار شخص. وكان أكثر من 600 مليون شخص منهم مصابين بالسمنة.
    • في عام 2014 كان نحو 13% من البالغين في العالم عموماً (11% من الرجال 15% من النساء) مصابين بالسمنة.
    • في عام 2014 كان 39% من البالغين في سن 18 عاماً فأكثر (38% من الرجال و40% من النساء) زائدي الوزن.
    • زاد معدل انتشار السمنة في العالم بأكثر من الضعف بين عامي 1980 و2014.
    وفي عام 2013 كان 42 مليون طفل دون سن 5 سنوات زائدي الوزن أو مصابين بالسمنة. كما أن مشكلة زيادة الوزن والسمنة، التي كانت يوماً ما تُعتبر من مشكلات البلدان المرتفعة الدخل، تتصاعد الآن في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، وخصوصاً في البيئات الحضرية. أما البلدان النامية ذات الاقتصادات الناشئة (المصنفة كبلدان منخفضة ومتوسطة الدخل حسب البنك الدولي)، فيزيد فيها معدل ارتفاع زيادة الوزن والسمنة بين الأطفال بنسبة 30% على البلدان المتقدمة.
    وثمة صلة زيادة الوزن والسمنة وبين زيادة الوفيات في العالم بالمقارنة مع نقص الوزن. وتعيش غالبية سكان العالم في بلدان تفتك فيها زيادة الوزن والسمنة بعدد من الأرواح أكبر مما يفتك به نقص الوزن (ويشمل ذلك جميع البلدان المرتفعة الدخل ومعظم البلدان المتوسطة الدخل).

    ما أسباب زيادة الوزن والسمنة؟

    إن السبب الأساسي لزيادة الوزن والسمنة هو اختلال توازن الطاقة بين السعرات الحرارية التي تدخل الجسم والسعرات الحرارية التي يحرقها. وعلى المستوى العالمي هناك:
    • زيادة في مدخول الأغذية الكثيفة الطاقة والغنية بالدهون؛
    • زيادة في الخمول البدني بسبب عدم الحركة الذي يتسم به كثير من أشكال العمل، ووسائل النقل المتغيرة، وارتفاع نسبة العمران الحضري.
    وغالباً ما تكون التغييرات في النظم الغذائية وأنماط النشاط البدني ناتجة عن التغيرات البيئية والمجتمعية المرتبطة بالتنمية وعدم اتباع سياسات داعمة في قطاعات مثل الصحة، والزراعة، والنقل، والتخطيط العمراني، والبيئة، وتجهيز الأغذية، والتوزيع، والتسويق، والتعليم.

    ما العواقب الشائعة التي تلحقها زيادة الوزن والسمنة بالصحة؟

    تُعتبر زيادة منسب كتلة الجسم عاملاً رئيسياً من عوامل الخطر فيما يتعلق بالأمراض غير السارية مثل:
    • أمراض القلب والأوعية الدموية (النوبات القلبية والسكتات الدماغية في المقام الأول) التي كانت السبب الرئيسي للوفاة في عام 2012؛
    • داء السكري؛
    • الاضطرابات العضلية الهيكلية (وخصوصاً الفُصال العظمي- وهو مرض تنكسي يصيب المفاصل ويسبّب العجز إلى حد بعيد)؛
    • بعض أنواع مرض السرطان (سرطان الغشاء المبطن للرحم وسرطان الثدي وسرطان القولون).
    ويزيد خطر الإصابة بهذه الأمراض غير السارية مع زيادة منسب كتلة الجسم.
    وثمة صلة بين سمنة الأطفال وزيادة احتمال الإصابة بالسمنة والوفاة المبكرة والعجز بين بين البالغين. ولكن بالإضافة إلى زيادة المخاطر المستقبلية يعاني الأطفال المصابون بالسمنة صعوبات في التنفس، وتزداد مخاطر خطر إصابتهم بالكسور وضغط الدم المفرط، وذلك من العلامات المبكرة لأمراض القلب والأوعية الدموية، ومقاومة الأنسولين والآثار النفسية.

    مواجهة العبء المرضي المضاعف

    يواجه العديد من البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل الآن "عبئاً" مرضياً "مضاعفاً".
    • في حين أنها تواصل التصدي لمشكلات الأمراض المُعدية وسوء التغذية فإنها تشهد زيادة سريعة في عوامل خطر الأمراض غير السارية، مثل السمنة وزيادة الوزن، وخصوصاً في البيئات الحضرية.
    • إن وجود سوء التغذية مع السمنة في البلد الواحد والمجتمع المحلي الواحد والأسرة الواحدة ليس بالأمر غير الشائع.
    يكون الأطفال في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل أكثر تعرضاً للتغذية غير الملائمة قبل الولادة وفي مرحلة الرضاعة ومرحلة الصغر. ويتعرضون في الوقت نفسه للأغذية الغنية بالدهون والسكر والملح والأغذية الكثيفة الطاقة والأغذية المحتوية على القليل من المغذيات الدقيقة، التي تجنح إلى أن تكون أقل تكلفة ولكنها أيضاً أقل جودة فيما يتعلق بالمغذيات المحتوية عليها. وتؤدي أنماط النظم الغذائية هذه، مع انخفاض مستويات النشاط البدني، إلى زيادات حادة في سمنة الأطفال، بينما تبقى المسائل المتعلقة بسوء التغذية دون حل.

    كيف يمكن خفض زيادة الوزن والسمنة؟

    يمكن، إلى حد بعيد، الوقاية من زيادة الوزن والسمنة ومن الأمراض غير السارية المرتبطة بها. وتلعب البيئات والمجتمعات المحلية الداعمة دوراً رئيسياً في تحديد معالم اختيارات الناس، وذلك باختيارات صحية أكثر للأغذية، وممارسة النشاط البدني بانتظام، باعتباره الاختيار الأسهل (متوافر ومتاح وميسور التكلفة)، مما يساهم في الوقاية من السمنة.
    وعلى الصعيد الفردي يمكن للناس ما يلي:
    • أن يحدوا من مدخولهم من إجمالي الدهون والسكريات؛
    • أن يزيدوا استهلاكهم للفاكهة والخضار وكذلك البقوليات والحبوب غير المنخولة والجوز والبندق؛
    • أن يمارسوا النشاط البدني بانتظام (60 دقيقة للأطفال في اليوم و150 دقيقة للبالغين في الأسبوع).
    لا يمكن أن تحقق المسؤولية الفردية تأثيرها الكامل إلا عندما يتاح للناس اتباع أنماط حياة صحية. لذا فمن المهم على الصعيد المجتمعي ما يلي:
    • دعم الأشخاص في اتباع التوصيات المذكورة أعلاه، من خلال الالتزام السياسي المستدام والتعاون بين العديد من أصحاب المصلحة في القطاعين العام والخاص؛
    • إتاحة النشاط البدني المنتظم والاختيارات الغذائية الأصح بتكلفة ميسورة وبسهولة للجميع – وخصوصاً أفقر الناس.
    ويمكن أن تلعب دوائر صناعة الأغذية دوراً بارزاً في تعزيز النظم الغذائية الصحية من خلال:
    • خفض محتوى الدهون والسكر والملح في الأغذية المجهزة؛
    • ضمان إتاحة الاختيارات الصحية والمغذية بتكلفة ميسورة لجميع المستهلكين؛
    • ممارسة التسويق المسؤول، وخصوصاً إذا كان يستهدف الأطفال والمراهقين؛
    • ضمان إتاحة الاختيارات الغذائية الصحية ودعم النشاط البدني المنتظم في مكان العمل.

    استجابة منظمة الصحة العالمية

    تصف الاستراتيجية العالمية للمنظمة بشأن النظام الغذائي والنشاط البدني والصحة، التي اعتمدتها جمعية الصحة العالمية في عام 2004، الإجراءات اللازمة لدعم النظم الغذائية الصحية والنشاط البدني المنتظم. وتدعو الاستراتيجية أصحاب المصلحة كافة إلى اتخاذ إجراءات على المستوى العالمي والإقليمي والمحلي لتحسين النظم الغذائية وأنماط النشاط البدني على المستوى السكاني.
    ويقر الإعلان السياسي الصادر عن الاجتماع الرفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الوقاية من الأمراض غير المُعدية (غير السارية) ومكافحتها في أيلول/سبتمبر 2011 بالأهمية الحاسمة للحد من النظام الغذائي غير الصحي والخمول البدني. ويلتزم الإعلان السياسي بالعمل على تنفيذ الاستراتيجية العالمية لمنظمة الصحة العالمية بشأن النظام الغذائي والنشاط البدني والصحة بوسائل منها، حسب الاقتضاء، إرساء سياسات واتخاذ إجراءات ترمي إلى تشجيع السكان كافة على اتباع نظام غذائية صحية وزيادة النشاط البدني.
    ووضعت المنظمة "خطة العمل العالمية للوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها 2013-2020" التي تستهدف تحقيق الالتزامات الواردة في الإعلان السياسي للأمم المتحدة بشأن الأمراض غير المُعدية (السارية) الذي اعتمده رؤساء الدول والحكومات في أيلول/سبتمبر 2011. وتستهدف خطة العمل هذه الاستناد إلى اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ والاستراتيجية العالمية لمنظمة الصحة العالمية بشأن النظام الغذائي والنشاط البدني والصحة. وستساهم الخطة في التقدم في تحقيق الغايات العالمية التسع المتعلقة بالأمراض غير السارية في عام 2025، بما في ذلك تحقيق خفض نسبي في معدل الوفيات المبكرة الناجمة عن الأمراض غير السارية بنسبة 25% بحلول عام 2025، ووقف معدلات السمنة العالمية عن الزيادة على المعدلات المسجلة في عام 2010.
    ولتوفير معلومات أفضل للاستجابة لسمنة الأطفال بشكل خاص، ولتطوير هذه الاستجابة، أنشأت المديرة العامة للمنظمة لجنة رفيعة المستوى معنية بالقضاء على سمنة الأطفال تضم 15 عضواً من الأشخاص البارعين والبارزين من مجموعة متنوعة من الخلفيات المناسبة. وستستعرض اللجنة الثغرات في التكليفات والاستراتيجيات القائمة، وستعمل على أساس هذه الثغرات وستسدها، كما ستقوم بالتوعية وتكوين قوة الدفع من أجل العمل على التصدي لمشكلة سمنة الأطفال.
  • س: ما هي العواقب الصحية المترتبة على فرط الوزن؟
    ج: تشير أحدث تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أنّ ثلث سكان العالم يعاني من فرط الوزن على الأقل وأنّ العُشر يعاني من السمنة تقريباً . وهناك، علاوة على ذلك، أكثر من 40 مليون طفل دون سن الخامسة ممّن يعانون من فرط الوزن.ويمكن أن يكون لحالات فرط الوزن أو السمنة آثار فادحة على صحة الإنسان. فتجاوز الدهون مستواها المعقول في الجسم يمكن أن يؤدي إل عواقب وخيمة، مثل الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية (أمراض القلب والسكتة الدماغية بالدرجة الأولى)، والسكري من النمط 2، والاضطرابات العضلية الهيكلية من قبيل تخلخل العظام، وبعض أنواع السرطان (سرطان بطانة الرحم وسرطان الثدي وسرطان القولون). وتؤدي تلك الأمراض إلى الوفاة المبكّرة وإلى حالات عجز بالغة.والأمر الذي مازال يجهله الكثيرون هو أنّ مخاطر التعرّض للمشاكل الصحية تبدأ عندما يتجاوز وزن الجسم المستوى المعقول بنسبة طفيفة، وأنّ احتمال حدوث تلك المشاكل يتزايد كلّما زاد وزن الجسم على ذلك المستوى. وتتسبّب كثير من تلك الأمراض في معاناة الأفراد والأسر على المدى الطويل. كما أنّ تكاليفها قد تكون باهظة جداً بالنسبة لنظام الرعاية الصحية.وما يبعث على الأمل هو أنّ فرط الوزن والسمنة من الحالات التي يمكن توقّيها إلى حد كبير. والحلّ يكمن في تحقيق التوازن بين السعرات التي يستهلكها الجسم من جهة، والسعرات التي ينفقها من جهة أخرى.ولبلوغ هذا المرمى يمكن للناس الحد من تناول الدهون بشكل عام والتحوّل من استهلاك الدهون المشبّعة إلى استهلاك الدهون غير المشبّعة؛ وزيادة استهلاك الخضر والفواكه والبقول والحبوب غير منزوعة النخالة والجوز والبندق؛ والإقلال من تناول السكاكر. ولمساعدة الجسم على إنفاق الطاقة يمكن للناس ممارسة المزيد من النشاط البدني- ممارسة نشاط بدني معتدل بانتظام طيلة 30 دقيقة في معظم أيام الأسبوع.
  • السمنة 

ليست هناك تعليقات: